“عُمان في عهد النبوة والخلافة الراشدة” محاضرة بولاية العامرات
انستا عمان- نظّم مكتب والي العامرات مساء اليوم محاضرة بعنوان “عُمان في عهد النبوة والخلافة الراشدة” قدمها المكرم الدكتور محمد بن حمد الشعيلي عضو مجلس الدولة.
تناول المحاضر خلالها العديد من الجوانب والمحاور التي شهدتها عُمان في عهد النبوة والخلافة الراشدة، موضحًا أن عُمان شهدت عبر تاريخها الطويل الكثير من الأحداث المميزة والخالدة، ولعل دخول أهل عُمان في الإسلام هو أبرز الأحداث التي غيرت من تاريخ عُمان عبر كل العصور، ملبيةّ بذلك دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم.
وأكد الشعيلي أن عُمان ارتبطت بعلاقة وثيقة بالدولة الإسلامية في عصري النبوة والخلافة الراشدة، وحظيت بتقدير الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين نظير إسلامهم الذي تميز بأنه جاء طواعية وبرغبة حقيقية، ونظير ما ساهم به العمانيون منذ دخولهم في الإسلام في تثبيته ونشره والمشاركة في الفتوحات الإسلامية وتوسيع نفوذ الدولة الإسلامية في آسيا وأفريقيا ومحاربة الخارجين عن سلطة الإسلام والمرتدين عنه.
وتطرق المحاضر إلى علاقة عمان بالدولة الإسلامية في عصر النبوة ودولة الخلافة الراشدة في مراحلها المختلفة، ابتداءً من قصة إسلام أهل عمان الذي تم على مرحلتين فردية بإسلام بعض الشخصيات فيها بشكل فردي مثل مازن بن غضوبة وغيره، وبتوافد أهل عمان على المدينة المنورة للقاء الرسول وإعلان الإسلام بين يديه، أما المرحلة الثانية فتضمنت القرار التاريخي لحكام عمان بالاستجابة إلى دعوة الرسول باعتناق الدين الإسلامي، مصحوبة هذه الأحداث باستعراض الروايات الخاصة بتحديد الفترة الزمنية لإسلام أهل عمان بشكل فردي وجماعي وثباتهم على دينهم.
واستعرض المحاضر العديد من المواقف التي تثبت تقدير الرسول عليه الصلاة والسلام لعمان قيادة وشعبًا، والتعامل معها ككيان مستقل له وضعه الخاص في شبه الجزيرة العربية، ودعائه لهذا البلد بالكثير من الأدعية التي تشرف بها من قبل النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والدروس المستفادة من كل ذلك التي تحسب كقيمة مضافة لتاريخ عمان المميز في العصور الإسلامية.
كما سلط الدكتور محمد الضوء على موقف أهل عمان المشرف في التعامل مع حدث وفاة الرسول صلى الله عليه وسلّم، وكذلك على التعاون الوثيق بين العمانيين والدولة الإسلامية في عصر الخلفاء الراشدين ومساهمتهم بالنفس والمال في حركة الفتوحات الإسلامية خاصةً في مناطق الخليج وبلاد فارس والهند، وغيرها من المناطق التي ساهم فيها العمانيون في نشر الدين الإسلامي.
وتطرق في ختام محاضرته إلى الوضع الإداري لعمان في عصري النبوة والخلافة الراشدة من حيث القائمين على حكمها وعلى الولاة والعمال الذين تعاقبوا عليها ممثلين للرسول وللخلفاء الراشدين.