“حوار اليافعين” تأثير شبكات التواصل على الأبناء.. واليوم انطلاق “منتدى المرأة العمانية ومؤشرات التمكين”
انستا عمان- تحتفل سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية بيوم المرأة العمانية، عبر إقامة عدد من الفعاليات التي يحتضنها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. ويشهد اليوم إقامة منتدى “المرأة العمانية ومؤشرات التمكين الاقتصادي والمعرفي ضمن رؤية عمان 2040″، والذي سيركز في يومه الأول على محوري: الآليات الوطنية نحو تمكين المرأة العمانية ضمن رؤية “عمان 2040″، والاتجاهات التنموية للمرأة العمانية ضمن مؤشرات التنمية المستدامة 2030.
وفي اليوم الثاني يناقش المنتدى محوري: الشراكة المجتمعية “تجارب ناجحة”، ودور القطاعين الحكومي والخاص في تمكين المرأة العمانية في سوق العمل وخدمة المجتمع.
كما تحتفل وزارة التنمية الاجتماعية مساء اليوم، بتكريم 30 شخصية نسائية من صاحبات الأعمال في الشركات الكبرى، ورائدات الأعمال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيات، والمرأة الريفية ورائدة العمل الزراعي، والباحثات المجيدات مّمن أسهمن في أبحاث ومشاريع علمية واقتصادية، كما يشهد الحفل إطلاق منصة “ريفي”، والإعلان عن نتائج جائزة “مُبادرة” الموجهة لجمعيات المرأة العمانية، والتي تأتي كثمرة تعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية وشركة عمانتل، إلى جانب تكريم مؤسسات القطاع الخاص الداعمة لبرامج تمكين المرأة.
وضمن فعاليات احتفال وزارة التنمية الاجتماعية افتتح أمس في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض معرض “نساء عمان”، تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية. وتجوّلت راعية الحفل في هذا المعرض الذي يضم عبر أركانه أصناف المأكولات والصناعات الغذائية والأزياء وصناعة العطور والبخور ومنتجات التجميل والصحة والمشغولات اليدوية والحرفية، بمشاركة 150 من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المشاريع المنزلية والأسر المنتجة.
وضم المعرض “نساء عمان” معرض الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي لـ43 لوحة تشكيلية و18 صورة فوتوغرافية، حيث يستمر المعرض لثلاثة أيام متتالية من الساعة 10 صباحًا وحتى 10 مساءً.
وأقيمت أمس أيضا فعالية “حوار اليافعين” بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، بعنوان “التنشئة التربوية السليمة لليافعين ودور المرأة العمانية”، وذلك في مقر مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، ومشاركة 200 من طلاب جامعة السلطان قابوس، بهدف تعزيز قيم التنشئة التربوية لليافعين في سلطنة عمان، وتعزيز قدراتهم في المشاركة المجتمعية، ودعم قدراتهم في القضايا المحلية ذات الصلة.
وناقش المشاركون في الفعالية الأدوار المنوطة بالمرأة العمانية نحو تنشئة اليافعين والعوامل المساعدة لأدوارها في سلطنة عمان، وشبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها في تنشئة اليافعين.
وقالت السيدة معاني بن عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بالوزارة: “إننا نعيش عالم التكنولوجيا واسع الآفَاق، ولا بد من تهيئة المناخ الملائم لهذه الفئة لأجل استثمار طاقاتهم خدمة لعمان، وهذا ما سعت وتسعى إليه الحكومة الرشيدة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه”.
وأكدت المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عضوة بمجلس الدولة وأستاذ مشارك بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، ضرورة تصحيح النظرة إلى الأبناء من حيث إنهم ثروة وطنية، والعمل على تشخيص التحديات بالاقتراب النفسي والفكري المناسب لهم، لافتة إلى أن المرأة تحتاج إلى مواكبة المستجدات والمتغيرات المتعلقة بتربية الأبناء من خلال القراءة والاطلاع، والذي من شأنه العمل على تقليل الفجوة بين الآباء والأبناء، وذلك كي لا ينصدم الأبناء لاحقًا بالواقع المعيش في حال حرمانهم من احتياجاتهم أو متطلباتهم التي تمليها عليهم متغيرات الحياة.
وأشارت إلى أهمية دور المرأة التربوي في تصحيح الأخطاء المفاهيمية، والمساعدة في قراءة ما يدور من أحداث، والعمل على تشجيع ودعم الأبناء، مضيفة: “يتوقع من ذلك ظهور الأبناء بشخصية مؤهلة للحياة بأكملها من حيث امتلاك الثقة والتفاعل الواعي مع البيئة المحيطة، والقدرة على امتلاك مهارات الحوار والتمكين”.
وتناولت الدكتورة تسنيم بنت إبراهيم الشكيلية من جامعة السلطان قابوس خلال إدارتها للمحور الثاني في هذا الحوار، تعريف وأهمية وإيجابيات شبكات التواصل الاجتماعي، والقيم وأهميتها وأنواعها، وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي على التنشئة القيمية، واستعراض الدراسات البحثية حول هذا الجانب، إلى جانب دور المرأة العمانية في وسائل التواصل الاجتماعي.
وحول أهمية المشاركة في هذا الحوار، أكد المشارك صهيب بن خلفان الشوكري من جامعة السلطان قابوس، دور المرأة العمانية في دفع عجلة التنمية، معززًا لمبدأ التكامل بين الجنسين، وأهمية استحداث مقررات في التربية والتنشئة الأسرية لطلاب المدارس ومؤسسات التعليم الجامعي.
وبيّن المشارك هلال بن حمود النقبي من جامعة السلطان قابوس، أن حوار اليافعين يركز على الدور الكبير للمرأة العمانية التربوي والتنشئة الصالحة في بناء عمان ومستقبلها المشرق، وأنه على أفراد المجتمع ومؤسساته التربوية والتعلمية مساندة المرأة في القيام بهذا الدور على أكمل وجه.
ولفتت المشاركة ميثاق بنت بدر المعولية من كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس، إلى أهمية موضوعات هذا الحوار وانعكاسه على تربية الأبناء ليكونوا أفرادًا صالحين لأسرهم ومجتمعهم ووطنهم، موضحة أن الحوار ركز على ركائز وأسس مهمة في علاقة الأباء بأبنائهم كضرورة الحرص على القرب النفسي من الأبناء ومواكبة المتغيرات المستمرة، وتجنب منع الأبناء من الوسائل التي قد يخشى منها في التأثير على تربيتهم، وتأمل الخروج بتوصيات مثمرة تلاقي ترجمتها على أرض الواقع.
ومن جانبها؛ توجهت المشاركة بيان بنت حمود البراشدية طالبة بكلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس، بعبارات الشكر والثناء نظير إقامة هذا الحوار المثمر، مؤكدة أن له أهمية في توسيع مدارك المشاركين فيما يخص تربية الأبناء والاهتمام بهم، والنظر إلى متغيرات الحياة ومستجداتها من منظور إيجابي، وأن ذلك لا يأتي إلا من خلال التوجيه السليم للأبناء في التعامل مع هذه المتغيرات.
يذكر أن الاحتفال بفعاليات يوم المرأة العمانية لهذا العام برعاية شركة عمانتل (الشريك التقني)، وكيمجي رامداس (الشريك الذهبي)، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال (الشريك البرونزي)، ودليل للنفط (الشريك البرونزي).