جلالة السُّلطان المعظم والملك عبدالله الثاني يؤكدان عزمهما على تعزيز فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات
انستا عمان- أكد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم وأخوه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية /حفظهما الله ورعاهما/ عزمهما على تعزيز فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، وعلى تنمية العلاقات الاقتصادية عبر تنظيم وتنويع الفعاليات ذات الصلة، وتكثيف تبادل الوفود التجارية، وتوثيق التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري وتنويعه.
جاء ذلك في بيان مشترك بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة الزيارة الرسميّة للعاهل الأردني إلى سلطنة عُمان، فيما يأتي نصّه: “تعزيزًا للعلاقات والروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية وبين قيادتيهما الحكيمتين وشعبيهما الشقيقين، واستجابةً لدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/، قام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية /حفظه الله ورعاه/ يرافقانه جلالة الملكة رانيا العبدالله وصاحب السُّمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بزيارة رسميّة إلى سلطنة عُمان يومي الثلاثاء والأربعاء ٨-٩ ربيع الاول ١٤٤٤هـ الموافق ٤-٥ أكتوبر ٢٠٢٢م.
وعقد الزعيمان مباحثات معمّقة سادتها روح الأخوة والحرص الأكيد على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويعكس العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمعهما، فضلًا عن تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية في البلدين، من أجل استكشاف ومتابعة المزيد من فرص التعاون والدفع بها إلى آفاق أكبر وأشمل.
وسعيًا لتوطيد علاقات الأخوة والصداقة وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين، رحّب صاحبا الجلالة بالتوقيع على عددٍ من مذكرات التفاهم وبرنامجين تنفيذيين في مجالات متنوعة، تشمل التعاون الصناعي والتعدين والعمل وحماية المنافسة ومنع الاحتكار، والأرشفة، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحماية المستهلك، والتعاون السياحي، وقطاع التأمين.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، وعلى تنمية العلاقات الاقتصادية عبر تنظيم وتنويع الفعاليات ذات الصلة، وتكثيف تبادل الوفود التجارية، وتوثيق التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري وتنويعه. كما أعرب الجانبان في هذا الإطار عن أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة المشتركة.
وتناول الجانبان عددًا من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا على أهمية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وعبّرا عن أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، مع التأكيد على الدور البارز والبنّاء الذي يقوم به البلدان في هذا الشأن.
وأعرب الجانبان عن التزام بلديهما بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وشدد صاحبا الجلالة على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة التوصل لحلّ عادل لها، يُلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حلّ الدولتين الذي يجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو حزيران 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وأكد جلالة السُّلطان هيثم أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وفي ختام الزيارة أعرب صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين /حفظه الله ورعاه/ عن شكره وتقديره لأخيه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ وحكومة سلطنة عُمان وشعبها العزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنّيًا لسلطنة عُمان المزيد من التقدم والازدهار في ظلّ قيادتها الحكيمة. كما وجَّه جلالة الملك دعوة لأخيه جلالة السُّلطان المعظم لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية، والتي لقيَت بالغ الترحيب من لدن جلالة السُّلطان المعظم /حفظه الله ورعاه/.