بناءً على التكليف السامي.. وزير الطاقة والمعادن يشارك في قمة المناخ في دورتها الـ 27
انستا عمان- بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم /حفظه الله ورعاه/ شارك معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن والوفد المشارك له في الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ لعام 2022، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن إن مشاركة سلطنة عُمان العالم في هذا الحدث المهم انطلاقًا من إيمانها بأهمية اتخاذ إجراءات منسقة بالشراكة مع العالم لتقليل الاحتباس الحراري إلى مستويات أقل من 2 درجة مئوية، وهو تبنٍّ لاتفاقية باريس من قبل 196 دولة، والتي دخلت حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016م، حيث يهدف العالم للوصول إلى ذروة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم في أقرب وقت ممكن لتحقيق عالم محايد مناخيًّا بحلول منتصف القرن، وقد تعهدت دول مختلفة بتقديم إسهامات محددة وطنيًّا من أجل ضمان التحول في الطاقة وتقليل الانبعاثات.
وأضاف معاليه: إن سلطنة عُمان اتخذت خطوات مهمة نحو الحد من الانبعاثات الكربونية، من خلال إعلان تحقيق الحياد الصفري الكربوني عام 2050، وإنشاء مركز عُمان للاستدامة، بناءً على مخرجات مختبر إدارة الكربون، والإعلان عن تدشين الاستراتيجية الوطنية للسلطنة للانتقال المنظم إلى خطة الحياد الصفري، وتدشين السياسة الوطنية البيئية للطاقة”.
وأعلن معاليه عن بدء مرحلة التأهيل المسبق للمستثمرين الراغبين في المشاركة في الجولة الأولى لفرص الاستثمار في مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال منصة شركة هيدروجين عُمان “هايدروم”.
وناقش جناح سلطنة عُمان في هذا المؤتمر مواضيع التغير المناخي والحياد الكربوني، والاستثمار في قطاع الطاقة الخضراء، وغيرها من المواضيع ذات الارتباط.
وتُعد القمة جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ، حيث تعهدت الدول المشاركة بالعودة إلى الاجتماع هذا العام، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات غازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 2 درجة مئوية.
ويأتي المؤتمر بأربعة أهداف رئيسة وهي التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون، من خلال اتحاد الدول المشاركة في التخفيف والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية والعمل بجد للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة.
تُولي سلطنة عُمان اهتمامها بالتحول في الطاقة تواكبًا مع العالم لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما تعمل على تعزيز سياسات القيمة المحلية المُضافة، وتوطين الصناعات المرتبطة بقطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين، وتمكين الدراسات الاستراتيجية والبحث والتطوير وبناء القدرات الوطنية فيه، وتعزيز الوعي المجتمعي بالطاقة النظيفة.