انطلاق “المنتدى العربي للمرأة العاملة” في ظفار.. وأوراق العمل تستعرض تحديات ريادة الأعمال
انستا عمان- رعى صاحب السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، أمس، انطلاق أعمال المنتدى العربي الثاني للمرأة العاملة، الذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع منظمة العمل العربية، لمدة يومين، تحت عنوان: “مستقبل رائدات الأعمال في ظلّ الاقتصادات الرقمية”، وذلك بحضور معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل ومعالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية وعدد من المسؤولين.
وألقى سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني وكيل وزارة العمل للعمل، كلمةً قال فيها إنّ سلطنة عُمان اتخذت خطواتٍ متقدمةً من خلال الاستراتيجيات والرؤى الاقتصادية والتعليمية والتدريبية التي تخدم مستقبل العمل بشكل عام، واضعةً في الاعتبار أنّ الإنسان محور التنمية من خلال توفير منظومة تعليمية وتدريبية مرتبطة باحتياجات ومستجدات سوق العمل .
وأضاف سعادته أنّ مُستقبل العمل لرائدات الأعمال في ظلّ الاقتصادات الرقمية يشكلّ أحد أبرز التحديات التي تواجه مختلف دول العالم، خاصّة في ظل تنامي أعداد الباحثين عن العمل والتغيرات المتسارعة في النمو الاقتصادي، وزيادة نسبة النساء الباحثات عن فرص عمل، وظهور أنماطٍ حديثةٍ للعمل مما يتطلب توفير المزيد من الاستثمارات والكفاءات البشرية والمهارات العلمية والعملية للنهوض بالأوضاع الاقتصادية.
من جهتها، أكّدت سولاف حسين درويش الأمينة العامة للجنة شؤون عمل المرأة العربية أنّ الهدف من المنتدى يتمثل في معالجة التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في ظلّ الاقتصاديات الرقمية، ووضع برامج تدريبية لهن ترتكز على التكنولوجيا الرقمية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات العربية لتوفير بيئةٍ محفزةٍ لرائدات الأعمال.
وألقى فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية كلمةً أوضح فيها أن منتدى المرأة العاملة في نسخته الثانية يُعقد في الوقت الذي قدمت فيه التكنولوجيا نفسها كمحرّك أساسي للتنمية المستدامة، موضحًا بأنّ جائحة كورونا أبرزت أهمية استخدام التكنولوجيا كأداةٍ فاعلة في مواجهة الإغلاقات على مستوى العالم، حيث فرضت واقعًا جديدًا بشأن المرأة التي بات بإمكانها العمل من داخل المنزل والاستفادة من طاقاتها.
وتضمّن الافتتاح عرضًا مرئيًّا عن دور منظمة العمل العربية في دعم المرأة العاملة، إضافة إلى تكريم أصحاب الإسهامات الفاعلة للمرأة العاملة على مستوى الوطن العربي والشركات الراعية.
واشتمل المنتدى على جلسات حوارية؛ حيث ناقشت الجلسةُ الأولى “الأطر المؤسسية والتشريعية لريادة الأعمال”، أما الجلسة الثانية فقد شملت محورًا بعنوان “بناء قدرات رائدات الأعمال: التعليم والتدريب الرقمي”.