استعراض الجهود الحكومية والمجتمعية لدعم المتأتئين في “اليوم العالمي للتأتأة”
انستا عمان- رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، احتفال سلطنة عمان باليوم العالمي للتأتأة، والذي يوافق 22 من أكتوبر من كل عام، وبتنظيم من المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، بالتعاون مع مبادرة” اسمعني”، وذلك بحضور كل من صاحبتي السمو السيدة الدكتورة تغريد بنت تركي آل سعيد، وجناب السيدة الدكتورة بسمة بنت فخري آل سعيد، وجناب السيدة مية بنت حمود آل سعيد، وسعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، وعدد من مستشاري الوزيرة ومديري عموم ديوان عام الوزارة، والمهندس يعقوب بن ناصر النعماني رئيس مبادرة “اسمعني”، ونائبه هلال بن سعيد الذهلي، وعدد من الأخصائيين والأكاديميين، والرعاة الداعمين للمبادرة، وأعضاء مبادرة “اسمعني”، وذلك بمسرح الفرقة الموسيقية الكشفية.
واستعرض المهندس يعقوب بن ناصر النعماني الإنجازات التي حققتها مبادرة “اسمعني”، موضحا: “استطعنا أن نغير من أنفسنا وتحكمنا بالتأتأة وذلك عن طريق حضور دورات التحكم بالتأتأة في خارج السلطنة، وها نحن اليوم لدينا برنامجنا الخاص المعتمد من وزارة التعليم العالي، وهو أول برنامج يختص بفئة المتأتئين، في هذا البرنامج نُغير المعادلة فبدل أن تتحكم التأتأة بالمتأتئ، يصبح المتأتئ هو من يتحكم بالتأتأة، وفيه نعلم المتأتئ أنه شخص مميز وفريد يختلف عن باقي البشر بهذه التأتأة كميزة وليست كنقص، فهي ليست عيبًا أوعارًا، وإنما هي كما يعرفها المختصون اضطراب في سلاسة الكلام”.
وأضاف أن المبادرة نجحت خلال العام الجاري، في تنظيم 6 برامج “اسمعني” للتحكم بالتأتأة، و14 فعالية وحلقة عمل ومحاضرة؛ بهدف توعية المجتمع. كما تم تقديم عرض مرئي تعريفي بالمبادرة بالتعاون مع طلبة قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، والذي تضمن شعار “معًا نغير واقع التأتأة، فأنتم قادرون، ونحن داعمون لكم”.
وتضمنت فعاليات الحفل تقديم “قصص من المدرسة” وهي تجارب مرَّ بها عدد من المتأتئين من أعضاء مبادرة “اسمعني” ومعاناتهم، في عدم قدرتهم على التواصل والاتصال مع أقرانهم في المجتمع والبيئة المدرسية بسبب ما يعانونه من اضطراب في الكلام والتأتأة، وبعد التحاقهم بمبادرة ” اسمعني” استطاعوا الخروج من عزلتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم للتخلص من اضطراب التأتأة ومواجهة الجمهور.
وشهد الاحتفال أيض، عرضًا مرئيًا حول الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في مجال في النطق والتخاطب، ورعايتها للطلبة ممن لديهم إضرابات في اللغة والكلام في صفوف الحلقة الأولى بمدارس وبرامج التربية الخاصة والمدارس الحكومية بمختلف المديريات التعليمية بمحافظات سلطنة عمان.
وبلغ عدد الطلبة ممن يعانون من اضطرابات اللغة والكلام بمدارس الحلقة الأولى 3226 طالبًا وطالبة، ووصل عدد الطلبة الملتحقين ببرنامج الوزراة 528 طالبًا وطالبة، بينما بلغ عدد الطلبة غير الملتحقين بهذا البرنامج 2698، كما بلغ عدد مدارس الحلقة الأولى والمنفذ فيها هذا البرنامج 65 مدرسة، وبلغ عدد أخصائيي النطق والتخاطب 32 أخصائيًا.
وقدم الدكتور عامر بن خميس التوبي استشاري أمراض النطق والبلع، ورئيس قسم التأهيل الطبي بالمستشفى السلطاني، عرضًا مرئيًا بعنوان “ومضات عن التأتأة” تطرق فيه للحديث عن مفهوم التأتأة من منظور طبي، وأنها ليس مرضًا، وإنما هي اضطراب أو تلعثم تؤثر على سلس الكلام وطلاقته، مضيفا: “بعض الأطفال في سن (2- 5) قد يعانون منها إلا أنها تختلف في شدتها، وقد يتخلص منها بعضهم في مرحلة النمو، وقد تستمر حتى ما بعد البلوغ”.
وكرّمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم راعية المناسبة، القائمين على مبادرة “اسمعني”، والرعاة والداعمين لها، والأعضاء النشيطين فيها، كما كرمت المشاركين في هذا الحفل من طلبة قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، وقسم المحتوى الإبداعي بدائرة التواصل والإعلام بوزارة التربية والتعليم، وعدد من الموظفين المجيدين في برنامج النطق والتخاطب بديوان عام الوزارة.
وتضمن الاحتفال تنظيم جلسة نقاشية حول التأتأة والرد على استفسارات الحضور، بمشاركة رئيس مبادرة “اسمعني” ونائبه، والدكتور عامر التوبي، وزيون بنت عامر الجابرية مشرفة نطق وتخاطب بوزارة التربية والتعليم.