أكثر من 6 ملايين ريال عُماني لتنفيذ المشاريع بمحافظة الوسطى
انستا عمان- تتميز محافظة الوسطى بموقعها الجغرافي ووجود العديد من الاستثمارات في مجال الطاقة والمعادن بالإضافة إلى مشروعات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تضع المحافظة على خارطة الوجهات الاستثمارية العالمية.
وأكد سعادة الشيخ أحمد بن مسلم جداد الكثيري محافظ الوسطى على أن المحافظة بمختلف ولاياتها تحظى بعدد من المشروعات التنموية تعزز الجوانب الخدمية والترفيهية والسياحية.
وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن أهم تلك المشروعات واجهة صوقرة واللكبي بولاية الجازر ورأس مدركه بولاية الدقم وشنه بولاية محوت والعديد من الحدائق والمتنزهات في كل من ولايات المحافظة فضلا عن دراسة عدد من المشروعات ذات البعد الاقتصادي التي سيُعلن عنها قريبا إلى جانب مشروع تطوير واجهة هيما.
كما أكد سعادته على تنفيذ عدد كبير من مشروعات رصف الطرق الداخلية بمختلف الولايات تقدر بـ 48كم، وعدد من المشاريع الأخرى مثل تطوير واجهة محوت ومحطة الخدمات بولاية محوت ومشروع محطة الخدمات بولاية الدقم، ومشروع تحسين بعض المواقع في نيابة ريما بولاية الجازر.
ووضح سعادته أن هناك مشروعات خلال الفترة القادمة تتراوح تكلفتها بين 4 و6 ملايين ريال عماني تتعلق بالاحتياج المباشر للمواطنين وتعزز قطاع السياحة.
وأكد على أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التابعة لهيئة المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة جزء لا يتجزأ من البوابات الوطنية الاقتصادية التي يعول عليها لرفد الاقتصاد الوطني وتنشيط الحراك الاقتصادي والتجاري موضحا أن هناك تنسيقا قائما بين مكتب المحافظ والمنطقة لوضع هذه الأهداف محل التنفيذ والاستفادة من هذه الاستثمارات لدعم البرامج التنموية داخل محافظة الوسطى سواء كانت متعلقة بالخدمات الصحية والتعليمية والسياحية والترفيهية و غيرها ورفع مستوى البنية الأساسية أو ما يتعلق بالجانب الاجتماعي عبر توفير الفرص الوظيفية لأبناء المحافظة وبرامج التأهيل والتدريب والتوظيف .
وقال إن حكومة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ أوجدت إستراتيجيات وخططًا وتوجيهات وممكنات من خلال بعض المؤسسات الكبيرة لرعاية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إيجاد فرص عمل وفرص مشروعات ومقاولات، وتطويرها لتصل إلى مستوى الشركات المتوسطة والكبيرة .
وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم وضع خطة لإقامة منتدى أو مؤتمر خلال الفترة المقبلة يجمع المعنيين بالاستثمار السياحي لعرض الفرص المتاحة في هذا المجال و إيجاد آلية تكون أكثر عملية في إقامة مشروعات تخدم المواقع السياحية وتنظيم الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تخدم القطاع.
وقال إن مكتب المحافظ يدرس إمكانية الاستفادة من المطارات التي تملكها بعض الجهات والشركات في محافظة الوسطى من أجل تسيير مزيد من الرحلات الجوية التي تربط مسقط وصلالة بمحافظة الوسطى لتسهيل الوصول الى المواقع السياحية والفعاليات والأنشطة التي ستقام خلال الفترة المقبلة وتسهيل تنقل المواطنين والموظفين العاملين بالمحافظة .
من جانبه بيّن الدكتور المكرم سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس فرع الغرفة بمحافظة الوسطى أن المحافظة أصبحت وجهة استثمارية ذات جاهزية متكاملة من بنية أساسية مثل المطارات والموانئ وشبكة الطرق، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وشبكات اتصالات وخدمات أمنية وحكومية متعددة تحفّز استقطاب الاستثمارات الكبرى الأجنبية أو المحلية.
وقال إن ما يميز محافظة الوسطى مشروعاتها المتنوعة في مختلف القطاعات فهناك المشروعات في قطاع اللوجستيات والمشروعات في قطاع البتروكيماويات وفي قطاع الكهرباء والغاز، وفي قطاع تخزين وتكرير النفط، وفي قطاع العقارات والسياحة وفي قطاع التجارة والترفيه، وفي قطاع الاستزراع السمكي ومشروعات الهيدروجين الأخضر وتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنتاج الطاقة المتجددة.
وأكد على أن القطاع الخاص العُماني استطاع أن يواكب الطفرة الاقتصادية التي شهدتها محافظة الوسطى عبر إنجاز العديد من المشروعات التي أسندت له وفق معايير عالمية وفي وقت قياسي كما أن بيئة الأعمال بالمحافظة أصبحت ذات نمو وازدهار وذات جاذبية لتأسيس مشروعات لرواد الأعمال.
وقال إن فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظة يعمل على تحقيق البيئة المحفزة للأعمال وتنفيذ العديد من البرامج الاقتصادية التي تروج لمقومات المحافظة وتشجع على الاستثمار بها.
وأضاف أن محافظة الوسطى تفتح آفاقًا أوسع للاستثمارات الكبرى في مختلف القطاعات خلال الفترة القادمة، معربا عن أمله في أن تكون لرواد الأعمال بالمحافظة الأولوية في إسناد العقود والمشروعات التي تنبثق من تلك الاستثمارات .